رواية قبل الحكم بدقائق بقلم عادل عبد الله
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
في ايه انهرت من العياط .
حاول يهديني لكن فضلت كتير اعيط كنت عايزة احكيله لأني كنت حاسه من كلام اثناء سفرنا انه انسان كويس فعلا .
لكن بردو لساني عجز انه ينطق ويحكي اللي حصل .
وبعد طول بكاء كان مصمم
انه يعرف في ايه قولتله انت لما كلمتني انك عاوزني اتطلق من جوزي ونتجوز كنت بتتكلم جد
بس اللي حصل احكيلي
قولتله حصلت مشكلة كبيرة بيني وبين جوزي وخلاص كده
لازم نتطلق بس بناتي هيعيشوا معايا .
لكن للاسف بردو كنت غلطانه اول لما ماجد حس بضعفي واحتياجي له او يمكن لما قولتله ان بناتي هيكونوا معايا كان عاوز يستغل الموقف وعرض عليا اني اعيش معاه في بيته لحد ما اتطلق .
وفي نفس الوقت احاول اقرب لبناتي اوي .
حاولت مع بناتي كتير و انا راجعة من الشغل اجيبلهم الحاجات اللي بيحبوها كانوا بيفرحوا لكن بردو استمر الحاجز اللي بينا .
غلطة عمري اني بعدت عن بناتي واهتميت بشغلي اكتر من اي حاجة تانية .
ولما حبيت اخدهم وافسحهم ماما طلبت انها تكون معانا !!!
قولت في نفسي يعني حتي بناتي مش عاوزة تسيبيهم ليا .
فكرت في حيلة اعملها علشان اخد الفلوس بتاعتي اللي مع علاء وفي نفس الوقت اخد البنتين وابعد بعيد عنهم خالص .
و طلبت منه الفلوس علشان هسافر تبع الشغل واحجز له العملية وانا هناك .
كانت حيلة مني علشان اخد فلوسي اللي معاه واخد البنتين كأني هفسحهم معايا وامشي من حياتهم خالص واعيش بعيد واربي بناتي . لكن علاء قالي انه مش هيدفع الفلوس الا لما يسافر معايا ويشوف المستشفي اللي هيعمل فيها العملية .
منه لأنه حريص اوي علي الفلوس .
حتي البنات كل ما اقرب منهم كانوا بيبعدوا عني .الفجوة اللي حصلت بينا صعب انها تتعالج . .
كانت ڼار جوايا مش هتنطفي ابدا الا لما انتقم منهم وكان لازم اموتهم هما الاتنين !!
فكرت في اكتر من طريقة علشان اموتهم بيها
رواية قبل الاعډام بدقائق
للكاتب عادل عبد الله
الحلقة الخامسة الأخيرة
فكرت في اكتر من طريقة علشان اموتهم بها
نفس الوقت ويكون البنتين مش موجودين .
نزلت وروحت شغلي زي كل يوم و في الوقت اللي انا عارفة ان البنتين في المدرسة وماما لوحدها في البيت نزلت بسرعة من الشغل واتصلت بها وقولتلها اني رايحه لها علشان عندي مشكلة كبيرة اوي .
روحتلها البيت وقولتلها ان حصلي مشكلة كبيرة في الشغل واتصلت بعلاء وقولتله تعالي عند ماما بسرعة علشان في مشكلة كبيرة في الشغل وعاوزاكم تقفوا جنبي .
بعد نص ساعة علاء كمان وصل عند ماما وقالولي
اتكلمي في ايه
قولتلهم نشرب قهوة الاول علشان اعرف اتكلم .
دخلت عملت القهوة لنا احنا التلاتة و حطيت السم لهم هما الاتنين .
قعدنا نشرب القهوة و اخترعت اي كلام مش حقيقي علي اساس ان عندي مشكلة
في الشغل علشان
وانا عمري ما قصرت مع حد منهم وانا ضيعت حياتي وفلوسي علشانهم .
سألتها ازاي تعمل كده مع جوزي!!
مش اتصلت بيهم .
بعد كده قولت مش كفاية كده لازم يتحرقوا كمان علشان لو في اي اثر لبصماتي يضيع وهما كمان يتحرقوا في الدنيا قبل ما يتحرقوا في جهنم .
قفلت كل الشبابيك والابواب
نزلت من الشقة ومشيت وروحت اخدت البنات من المدرسة وروحت شقتي .
وبعد ساعة كان اتصال من جيران ماما قالولي ان حصل حريق كبير في شقتها .
سبت البنتين عند جارتي ونزلت روحت وكأني معرفش حاجة .
ولما روحت المستشفي عرفت انهم ماتوا هما الاتنين .
لكن الشرطة حققت معايا علشان جوزي كان موجود هناك . وسألوني عن سبب وجوده هناك
وانا نفيت اني اعرف اي حاجة عن كده او عن سبب وجوده هناك .
افتكرت ان انا كده بعدت عن اللي حصل لكن للاسف مكنتش عاملة حساب الكاميرات .
لأن الشرطة راجعت الكاميرات الموجودة تحت العمارة وظهرت اني طلعت ونزلت قبل الحاډثة .
قولتله لأ كلامك معكوس يا خالي
خالي مصدقش كلامي وقالي
لو مش عاملة حسابي ولا خاېفة مني ولا من الناس مش خاېفة من ربنا وعقابه !!
رد قالي وانتي مش خاېفة من عقاپ ربنا بعد اللي عملتيه !!
دخل بعدها القاضي و بعد المحاكمة
ومرافعة النيابة ودفاع المحامي المحامي كان مصيري حكم الاعډام .
سألها مأمور السچن مش ندمانة علي اللي عملتيه
ردت وقالت لأ مش ندمانة و راضية بالحكم لكن كان لازم الكل يعرف انا عملت كده ليه وكل رجل او ست تسمع حكايتي تقولي لو مكاني كانت هتعمل ايه
النهاية