الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية قبل الحكم بدقائق بقلم عادل عبد الله

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يداري موقفه وقالي انه مش يقصد اي حاجة غلط وانه بيحترمني جدا .
بعدها اتغيرت معاملته ليا وظهر الاحترام الشديد في المعاملة معايا .
حمدت ربنا ان الموقف عدا علي خير لكن لاحظت ان زمايلي في الشغل بيتكلموا عني !! خصوصا لما عرفوا اثناء كلامنا مع بعض بحاډثة جوزي .
حاولت اظهر عدم اهتمام بكلامهم وكأني مش واخده بالي مادام واثقة في نفسي .
وكان الأهم عندي احافظ علي شغلي مادام قادرة احافظ علي نفسي .
وفي اقل من سنة كانت حياتنا بدأت تتغير للاحسن كتير وجددت حاجات كتير في البيت ولما خرج علاء من المستشفي كان فرحان ان البيت اتحسن كتير .
لكن للأسف علاء مكنش ينفع ينزل الشغل لأنه لسه له علاج في البيت هياخد وقت طويل .
استمرت حياتنا بنفس الطريقة كنت الصبح اسيب علاء في البيت واخد البنتين اوديهم لماما وانا رايحة الشغل وارجع اخدهم وانا مروحة البيت اخر اليوم واحيانا كان البنتين بيقعدوا عند ماما بالايام بدون ما يرجعوا البيت وكانت ماما بتحبهم اوي وفرحانه بيهم وبتذاكرلهم .
دخلت بناتي مدارس خاصة بفلوس كتير بعد ما جبت عربية غالية ليا ولعلاء
كانت حياتنا بدأت ترتاح كتير خصوصا ان مرتبي كان بيزيد
كتير كل سنة .
انتهي علاج علاء بعد اكتر من سنتين لكن بقت اعاقة عنده في رجله .
حاولت مع علاء اني اشوف له شغل معايا في الشركة لكنه رفض وقالي انه هيشوف شغل بمعرفته .
عدت شهور وعلاء بيقولي انه كل ما يقدم في شغل بيترفض بسبب اعاقته .
كان علاء بيفضل دايما قاعد في البيت لوحده والبنات اما في المدرسة او عند ماما .
وبعد ما مر علي حاډثة علاء وشغلي في الشركة دي حوالي ٥ سنين كان معانا مبلغ محترم وكان علاء لسه قاعد في البيت بدون شغل .
علاء قالي انه بيفكر يعمل شغل خاص لنا بدل ما يشتغل عند حد .
عجبتني اوي الفكرة خصوصا انها هتكون فرصة لعلاء انه يرجع للحياة تاني وكنت عاوزاه يبقي في وضع كويس اوي يعوضه عن اللي فات .
جمعت الفلوس اللي معايا وعملتله شركة كويسة وكتبنا كل اوراق الشركة باسمه واشتريت له عربية باسمه احسن من اللي معايا علشان يكون مالي مركزه في شركتنا .
لما علاء خرج واشتغل وبدأ يتعامل مع الناس تاني كنت بغير عليه اوي لكن لأنه بطل يغير عليا زي الأول كنت بداري غيرتي عليه .
كنت مستغربة جدا انه بطل يغير عليا رغم ان لبسي اتغير كتير واصبحت بتعامل مع ناس كتير عكس الاول .
ومش هخبي اني كنت بتعاكس كتير لدرجة اني فكرت كذا مرة اني اسيب الشغل واقعد في البيت لكن مرتبي الضخم كان دايما بيحفزني اني اكمل .
بناتي بدأت تكبر وكنت بدي لماما فلوس كتير تشتريلهم كل اللي نفسهم فيه وكنت سعيدة اوي بحبهم الزائد لماما وكنت ببقي سعيدة اوي لما اسمعهم بيقوللها يا ماما .
كنت حاسة ان ماما تعبت معايا اوي في تربية البنات فكنت بديها مبلغ كبير كل شهر يكفيها ويكفي البنتين في كل مصاريفهم وزيادة .
عمري ما عملت حساب للفلوس وكنت عاوزة كل اللي حواليا يكونوا سعدا .
لكن لاحظت ان البنات لما كانوا بيرجعوا البيت بيكونوا عايزين يرجعوا تاني عند ماما .
حاولت اقرب منهم علشان اعرف السبب لكن
للاسف اكتشفت ان حصلت فجوة كبيرة
بيني وبين بناتي !!!
بناتي بقوا يحبوا ماما اكتر مني

وبيعتبروها انها هي امهم مش انا !!!
مش بس كده ده كمان

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات